مقياس تناقض إدراك الذات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية كلية التربية جامعة المنيا

المستخلص

أولا ـ مقدمة :

يعتبر التوافق هدفا يسعى إليه أغلب الأفراد في شتَّى جوانب الحياة، سواء على الجانب الذاتي أو الاجتماعي، خاصة المراهق وما قد يمر به من ضغوط سواء مرحلية ترجع لطبيعة المرحلة العمرية التي يعيشها، أو اجتماعية ترجع لطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه أو ما يشاهده في وسائل الإعلام؛ حيث يقضى هؤلاء المراهقون جل وقتهم في مشاهدة الدراما سواء عن طريق التليفزيون أو اليوتيوب؛ حيث يتميز هذا الجيل بالذكاء الرقمي، وإن كانت الدراما بوجه عام تحظى بمتابعة ومشاهدة المراهقين، فإن الدراما الصعيدية على وجه الخصوص تعد الأعلى من حيث نسب مشاهدتها لما تقدمه من أحداث مثيرة وصراعات قد لا تمت للواقع الصعيدي – أحياناً – بصلة، مما قد يؤدي لانفصاله عن الواقع انفصالا كليا أو جزئيا، في الوقت الذي تعتبر نظرة الفرد لذاته من أهم محددات توافقه بصورة عامة، الأمر الذي جعل كثيرا من الباحثين يركزون دراساتهم على الذات مثل Rogers، Rimmy، Higgins، خاصة ونحن في العصر الحالي والذي كثرت فيه الضغوط على كاهل الفرد، مما قد يعرضه للصراع سواء الداخلي بين مكونات ذاته أو الخارجي، الأمر الذي قد يؤدي لحالة من حالات التناقض الذاتي للفرد.