يعد القلق من حقائق الوجود فى كل الأزمان الماضية والحاضرة والمستقبلية ‘ حيث يسود القلق كل مظاهر الحياة : قلق فى الفكر ‘ قلق فى الثقافة ‘ قلق فى السياسة ‘ قلق فى الإقتصاد.....الخ ‘ ولا يعنى إستعمالنا للفظ القلق أن كل الحضارات فى مختلف العصور والأزمان مريضة بالتصدع ‘انما من معانى القلق : معنى الدافع ‘ فقد يكون ظاهرة صحية ‘ وقد يكون ظاهرة مرضية (بفتح الميم) . هل الصحة تعنى الخلو من المرض؟ الاجابة لا لأنه ربما يوجد انسان خالى من المرض إلا انه يحيا حياة يملؤها البؤس أى غير سعيد . وهذا يعنى ان اختفاء الاعراض لايعنى السوية ‘ كما ان وجود العرض لا يعنى بالضرورة وجود المرض .