مقياس قلق الإحصاء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية.. كلية التربية ..جامعة المنيا..

المستخلص

مقدمة :

      لقد أصبح من الصعوبة بمكان أمام الطلاب والباحثين في الدراسات العليا خاصة، التواصل المباشر مع المشرفين والأساتذة، مما قد يؤدي لتعرضهم للاضطرابات النفسية، خاصة وأنه قد تضرر الجميع من الوضع الصحي والاقتصادي جراء تفشي بعض الأوبئة كفيروس كورونا سواء الدول أو الأفراد بما فيهم الطلاب؛ حيث يعتبر تفشِّي فيروس كورونا (COVID-19) أحد أكثر المُرْهِقات للعالم جميعا.
       وفي برامج الدراسات العليا، يدخل كثير من الطلاب البرنامج متوقعين دراسة الموضوعات المتعلقة بتخصصاتهم، دون إدراك صلة الإحصاء بها، مما قد يزيد من الافتقار للوعي بأهمية الإحصاء، كما يعتقد بعض الطلاب أن تعلم الإحصاء مضيعة لوقتهم وجهدهم، كما أن الطلاب الذين يميلون لإظهار السلوك الموجَّه نحو الهدف ولديهم التنظيم والمثابرة والتحفيز، يكون لديهم قدرة أعلى للتغلُّب على قلق الإحصاء (Chew, & Dillon, 2014).
كما أن تعلم الإحصاء يُعدُّ مهارة مهمة لكثير من المهارات كحل المشكلات والتفكير النقدي واتخاذ القرار؛ لذلك قامت العديد من مؤسسات التعليم العالي بدمج دورات ومقررات الإحصاء في برامج شهاداتها، ومع ذلك فقد يميل الطلاب الذين يعانون من مستويات أعلى من قلق الإحصاء لاستخدام استراتيجيات تعلم أكثر سطحية ويبذلون جهدًا أقل عند مواجهة صعوبات في إحصاءات التعلم Baloglu, Abbassi, & Kesici, 2017, 431- 432)). وعندما يصعب على الطلاب الاستمرار في مهمة ما، فبدلاً من مجرد التخلِّي عن العمل، قد ينخرطون في الحديث الذاتي الهادف لتشجيع أنفسهم على المثابرة، ولتعزيز جهد الفرد ومثابرته نحو إكمال الهدف في المواقف المحبطة (Wang, Shim, & Wolters, 2017, 295). لذا فالحديث الذاتي الأكاديمي مهم في وقاية هؤلاء الطلاب من التسرب، إضافة لتعزيز المناعة النفسية لديهم، لذلك وجب دراسته والتوعية به (حسام علي، 2020).